مسار السلامة على الطريق

تمتد رسالة ومبادرات الجمعية إلى خارح حدود المنزل ومقر العمل لتشمل المجتمع بكافة مرافقه العامة وطرقه. فحياتنا اليومية تشمل التنقل والسفر والتواجد في الشوارع والحدائق والفعاليات الترفيهية، حيث يواجه الأفراد مخاطر من نوع آخر تستوجب الوعي والحذر. حوادث الطرق تحديدًا هي من أكبر مسببات الوفيات والإصابات في المملكة والعالم؛ منظمة الصحة العالمية تقدّر أن حوادث المرور تقتل حوالي 1.35 مليون شخص سنويًا حول العالم، وتصيب ما بين 20 إلى 50 مليون شخص بإصابات غير مميتة. أما في المملكة، فعلى الرغم من التحسن الملحوظ في الأعوام الأخيرة، إلا أننا لا زلنا نفقد الأرواح سنويًا على الطرقات. كذلك فإن السلامة في الأماكن العامة – من مساجد وحدائق وأماكن ترفيهية ورياضية وفعاليات جماهيرية ومنتزهات برية وشواطئ ومطارات وأماكن إقامة مؤقتة كالفنادق ..الخ – تحتاج إلى ترسيخ أفضل الممارسات لمنع الإصابات أو فقدان الأطفال أو التدافع في الزحام.
القيادة الآمنة والسلامة المرورية
سلامة الطرق تبدأ من السائق والمشاة وكل مستخدمي الطريق، وتشمل عدة محاور:
- التوعية بالأنظمة والأنماط الخطرة
- التدريب والممارسات الآمنة
- سلامة المركبات
- حملات خاصة بالفئات المستهدفة
- التعاون مع الجهات المعنية بالبنية التحتية
غاية هذه الجهود أن تصبح السلامة المرورية ثقافة راسخة، فلا يُنظر للمخالف كبطل، بل كمستهتر بأرواح الناس. ونعمل نحو رؤية صفر وفيات على الطرق مستقبلاً، تماشيًا مع مستهدفات عقد العمل من أجل السلامة المرورية 2021-2030


سلامة المشاة وراكبي الدراجات والسكوتر
مع ازدياد ثقافة ممارسة رياضة المشي وركوب الدراجة والسكوترات الكهربائية في مدننا، يصبح من الضروري ضمان سلامة هؤلاء المستخدمين الأكثر ضعفًا أمام السيارات. جهودنا تشمل:
- بنية تحتية آمنة
- التوعية والتدريب
- المشاة من ذوي الاحتياجات الخاصة
- منع الحوادث في الأماكن المزدحمة
إن رؤيتنا هي مدن صديقة للمشاة والدراجات، مما لا يقلل فقط الإصابات بل أيضًا يعزز نمط الحياة الصحي ويقلل التلوث والازدحام. فالأمان على الطريق يشجع الناس على المشي وركوب الدراجة بثقة، وهذا مكسب صحي وبيئي للجميع.
النقل المدرسي وسلامة الطلاب
رحلة الطلاب اليومية إلى المدرسة وبالعكس تستدعي أن تكون آمنة تمامًا، فهؤلاء أمانة المجتمع وأمل المستقبل. وللأسف شهدنا حوادث مؤلمة في نقل الطلاب سواء بالحافلات أو سيارات أولياء الأمور. محاور اهتمامنا:
- توعية السائقين والمشرفين
- توعية الطلاب
- مشاركة الأهل
سلامة الطلاب في رحلتهم المدرسية هي مسؤولية تشاركية بين المدرسة والسائق والأهل والجهات المرورية. وجمعيتنا تعمل لتوحيد هذه الجهود لأن كل طفل يصل مدرسته آمنًا ويعود لبيته سالمًا هو نجاح لنا جميعًا.


السلامة في الحدائق والفعاليات العامة
مع ازدياد الفعاليات الترفيهية والمهرجانات في المملكة ومواكبة مواسم السياحة والحدائق المكتظة بالعوائل في عطلات نهاية الأسبوع، تظهر الحاجة إلى تكريس معايير السلامة العامة في أماكن الترفيه:
- السلامة في إدارة الحشود
- سلامة الأطفال في الأماكن العامة
- الوقاية من الإصابات في الحدائق والاماكن البرية
- التعامل مه تقلبات الطقس
إن توفير جو آمن وممتع في الوقت نفسه هو هدفنا، حتى يشعر كل فرد بأن سلامته وسلامة أسرته مصانة وهو يستمتع بوقته. بذلك نبني ثقة الجمهور في المنشآت الترفيهية والفعاليات الوطنية ونرسخ سمعة المملكة كوجهة آمنة للجميع مواطنين وزوارًا.