مسار السلامة المنزلية

السلامة تبدأ من المنزل، حيث يقضي الناس جل وقتهم وحيث ينشأ الأطفال ويتعلمون عاداتهم. تعزيز السلامة المنزلية يقي أفراد الأسرة من الإصابات الشائعة ويحول دون حوادث قد تكون مأساوية يمكن تفاديها بتدابير بسيطة. تنظر جمعيتنا إلى السلامة المنزلية على أنها حجر الأساس لمجتمع واعٍ، وتركز جهودها على مسارات فرعية تشمل سلامة الفئات الأكثر ضعفًا (كالأطفال وكبار السن والرضع) بالإضافة إلى الوقاية من المخاطر المنزلية (كالحرائق والكهرباء والمواد السامة) والتعامل السليم مع الطوارئ المنزلية.
سلامة كبار السن
تواجه فئة كبار السن تحديات خاصة في المنزل تستدعي اهتمامًا إضافيًا. فمع التقدم في العمر، قد تضعف القدرة على التوازن والرؤية والسمع، مما يجعل السقوط والانزلاق أحد أبرز المخاطر. تشير الدراسات إلى أن ما يقارب ثلث إلى نصف الأشخاص فوق 65 عامًا قد يتعرضون للسقوط سنويًا في المملكة هذه الحوادث قد تؤدي لكسور خطيرة أو إصابات في الرأس قد تغير حياة المسن. لذا نركز في مبادراتنا على:
- تحسين بيئة المنزل
- استخدام التقنيات المساعدة
- التوعية والتدريب


سلامة الأطفال
الأطفال هم زينة الحياة، و سلامتهم في المنزل هي أولوية قصوى. إلا أن فضولهم وحب الاستكشاف لديهم قد يعرضهم لمخاطر عديدة إن لم يكن المنزل مؤمنًا بشكل كافٍ. الإحصائيات مثيرة للقلق: أكثر من 74% من إصابات الأطفال تحدث في المنزل وفق بعض الدراسات، مما يؤكد حاجتنا لبيئات منزلية أكثر أمانًا. تتركز جهودنا على:
- التوعية الوالدية
- تهيئة المنزل للطفل
- التدريب على الإسعافات الأولية للأطفال
- التوعية المدرسية
سلامة الرضع
الرضع هم الفئة الأكثر ضعفًا واعتمادًا على الآخرين، ويحتاجون إلى رقابة دائمة وحيطة كبيرة لضمان سلامتهم. إذ قد تحدث الحوادث لهم بصمت وبسرعة. وتشمل مبادراتنا:
- التوعية بشأن النوم الآمن للرضيع
- تأمين مستلزمات الطفل
- السلامة أثناء التنقل
- الإسعافات الأولية للرضع
- منتجات آمنة


الحرائق المنزلية
تشكل الحرائق واحدة من أخطر الحوادث التي يمكن أن تقع في المنزل، إذ تهدد الأرواح والممتلكات في لحظات. وللأسف، الحرائق المنزلية منتشرة أكثر مما نعتقد – فهي تشكل حوالي 65% من إجمالي حوادث الحريق في المملكة. العديد من هذه الحرائق يمكن منعها بتدابير احترازية بسيطة، لذا تركز جمعيتنا على:
- التوعية بالأسباب الشائعة للحرائق
- توفير معدات السلامة المنزلية
- خطط الإخلاء والتدريب الأسري
- الصيانة والوقاية
السلامة الكهربائية
تعتمد حياتنا اليومية على الكهرباء بشكل لا غنى عنه، لكنها في الوقت ذاته قد تكون مصدر خطر داهم إذا أسيء استخدامها أو أهملت صيانتها. الحرائق الكهربائية والصعقات تشكل نسبة كبيرة من الحوادث المنزلية من أجل منزل آمن كهربائيًا:
- فحص دوري وتمديدات آمنة.
- سلوكيات آمنة
- التعامل مع الصعق الكهربائي
- مبادرة “بيت بلا أخطار كهربائية”
بتبني هذه الممارسات، نحول الكهرباء من خطر كامن إلى خادم أمين، فتعمل الأجهزة والإنارة بكفاءة وأمان دون حوادث مفاجئة تعكر صفو حياة الأسرة.


المواد السامة والتسمم
لا يخلو أي منزل من مواد كيميائية خطرة إذا أسيء استخدامها أو تم تناولها خطأً، بدءًا من منظفات المطبخ والحمام، مرورًا بالأدوية، وصولًا إلى المبيدات الحشرية. الكثير من حالات التسمم العرضي تحدث في المنازل خاصة بين الأطفال الفضوليين. جهودنا في هذا المضمار تشمل:
- تأمين المواد الكيميائية
- قراءة الملصقات والتحذيرات
- التوعية بإتلاف المواد بشكل آمن
- خط الطوارئ والإسعافات
- التعاون مع الصيدليات وشركات الأدوية.
التعامل مع الطوارئ المنزلية
حتى مع أرقى معايير السلامة، قد تقع الحوادث والطوارئ في المنزل. والاستعداد لمواجهتها يفرق بين انتهاء الحادث بسلام أو تفاقمه إلى كارثة. لذلك، تضع الجمعية نصب أعينها تعزيز جاهزية الأسر للطوارئ من خلال:
- التدريب على الإسعافات الأولية
- حقائب الطوارئ المنزلية
- وضع خطط للطوارئ المختلفة
- التواصل الفعال مع الجهات المختصة
- تمارين إخلاء في المنازل
باختصار، هدفنا في محور السلامة المنزلية أن نصل بكل بيت إلى درجة عالية من المناعة ضد الحوادث، عبر الوقاية الذكية والاستعداد المسبق والتدريب، ليكون كل أفراد الأسرة حراس سلامة لبعضهم البعض.
